وقال الرئيس عن موجة الوفيات التي شملت سبعة عمال قتلوا في انفجار محطة للطاقة الكهرومائية بالقرب من بولونيا في وقت سابق من هذا الشهر: "لا يمكننا قبول التدفق المستمر للوفيات، الناجمة عن الإهمال، والاستهتار، والمخاطر التي لم يكن ينبغي القيام بها. إن ألف حالة وفاة أثناء العمل في عام واحد تمثل مأساة لا يمكن تصورها.
كل واحدة من هذه غير مقبولة".
كما شدد ماتاريلا أيضًا علي الاستغلال المستمر للعمال المهاجرين من قبل أسياد العصابات، خاصة في جنوب إيطاليا حيث يكدح عمال المزارع الأجانب مقابل أجورهم المجاعة في قطف المحاصيل لصالح منظمات عديمة الضمير بما في ذلك الغوغاء.
وذكر: "في سلسلة التوريد الزراعية، تحظى مسألة الهجرة بأهمية كبيرة. ويشكل العمال المهاجرون جزءًا أساسيًا من الإنتاج الزراعي والتصنيع اللاحق لمنتجاته. ولكن في بعض الحالات، تؤدي مناطق العمل الرمادية - التي تحد من عدم الشرعية أو الاستغلال أو حتى الاستفادة منها - إلى توليد الظلم، بالإضافة إلى انعدام الأمن والتوترات والصراعات".
وتابع "ويوفرون هكذا مساحة للمنظمات الإجرامية. لذلك فإن اليقظة واجب محدد. حول الظروف اللاإنسانية التي يُلقى فيها، في بعض الحالات، عمال موسميون، دون اسم أو هوية في بعض الأحيان".
كما ناشد الرئيس الإيطالي عدم تفاقم الفجوة بين الشمال والجنوب، مشيرا ـنه من الصواب التأكيد على أن النمو المتوازن والجيد في جنوب إيطاليا يضمن فائدة كبيرة للأراضي الوطنية بأكملها".
واختتم وسط تصفيق حاد "إن فصل الطرق بين مناطق الشمال ومناطق الجنوب من شأنه أن يسبب أضرارا جسيمة لواحدة وأخرى". (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA